أقيمت ورشة عمل المجلس العلمي من قبل المؤسسة العليا
عُقدت ورشة عمل المجلس العلمي من قبل مؤسسة أتاتورك للثقافة واللغة والتاريخ، في قاعة المؤتمرات بالمقر الجديد للمؤسسة العليا في 30 نوفمبر 2024.
حضر الورشة كل من رئيس المؤسسة العليا السفير أ.د. دريا أورس، ورئيس مؤسسة التاريخ التركي أ. د. يوكسال أوزغان ، ورئيس مؤسسة اللغة التركية أ. د. عثمان مَرت، ورئيس مركز أتاتورك للبحوث الدكتور المشارك د. أحمد كلينج، ورئيس مركز أتاتورك الثقافي الدكتور المشتارك زكي أراصلان، إلى جانب أعضاء اللجنة العلمية للمؤسسات التابعة.
بدأت مراسم افتتاح البرنامج بالوقوف دقيقة صمت تلاها عزف النشيد الوطني التركي، ثم عرض فيلم تعريفي عن المؤسسة العليا، بعدها قدم أورس الكلمة الافتتاحية. إذ أفاد في بداية حديثه، قائلاً:
“اتُخذ قرار بناء مبنى خدماتنا الجديد في عام 2014، وقد واجه المشروع خلال ما يقارب عشر سنوات العديد من التحديات والتقلبات. ولكن في النهاية، وبعد تجاوز كل هذه الصعوبات، يسعدنا الانتهاء من البناء في يوليو -أغسطس 2024 وإنشاء مبنى يليق بأمتنا، وثقافتنا وعالمنا العلمي. وإنه لمصدر فخر كبير لنا أن نرى ثمار هذا الجهد العظيم”.
ثم تطرق أورس، في حديثه إلى الأنشطة التي تم تنفيذها خلال عام 2024 وقال: “تحت مظلة المؤسسة العليا، قام كل من مركز أتاتورك للبحوث، ومؤسسة اللغة التركية، ومؤسسة التاريخ التركي، ومركز أتاتورك الثقافي بنشر ما مجموعه 224 عملاً. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوزيع 107,795 منشورًا مجانًا في مناسبات مختلفة. وهذا النجاح يثبت أننا نحتل المرتبة الأولى بين المؤسسات العاملة في مجال النشر العام.”
وأشار أورس إلى خطوة مهمة اتُخذت في إطار أنشطة منظمة الدول التركية، حيث قال: “إن قبول الأبجدية الموحدة للعالم التركي التي تتكون من 34 حرفًا، بمساهمة كبيرة من مؤسسة اللغة التركية، يُعتبر خطوة تاريخية في سبيل التكامل الثقافي بين العالم التركي.”
كما أعرب أورس عن شكره لأعضاء المجلس العلمي قائلاً: “أود أن أقدم شكري الجزيل للأعضاء الذين انتهت مدة خدمتهم على مساهماتهم القيمة. ونتوقع من الأعضاء الجدد الذين تم انتخابهم أن يشاركوا خبراتهم ومعارفهم في مجالات تخصصهم معنا، مما سيمكننا من تحقيق نجاحات أكبر مع دخولنا عام 2025.”
ولفت أورس الانتباه أيضاً إلى الأزمات الإقليمية والعالمية في الفترة الأخيرة، قائلاً: “بقدر ما يتعين علينا الحفاظ على تاريخنا وثقافتنا وقيمنا الوطنية، من الضروري أيضاً الدفاع عنها بشكل فعال على المنصات الدولية. وفي هذا السياق، يبذل مركز أتاتورك للبحوث ومؤسسة التاريخ التركي جهودًا كبيرة.”
في ختام حديثه، وجه أورس دعوة للأكاديميين قائلاً: “علينا أن نعمل معًا لتعزيز مكاسبنا الديمقراطية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وبغض النظر عن الرؤية العالمية التي يتبناها أي أكاديمي، فإن مساهمة كل من يقدم جهده بما يتماشى مع المصالح الأساسية لبلدنا ذات قيمة كبيرة.”
بعد حفل الافتتاح، عُقدت اجتماعات المجلس العلمي لكل من مؤسسة التاريخ التركي، ومؤسسة اللغة التركية، ومركز أتاتورك الثقافي، ومركز أتاتورك للبحوث. وشارك السفير أ. د. دريا أورس في اجتماعات المجالس العلمية لهذه المؤسسات.