عُقد مؤتمر الفلسفة في مواجهة قضايا العالم في القرن الواحد والعشرين
عُقدت مراسم افتتاح المؤتمر الدولي بعنوان “الفلسفة في مواجهة قضايا العالم في القرن الواحد والعشرين” بالتعاون بين مركز أتاتورك الثقافي ومؤسسة الفلسفة التركية في قاعة مؤتمرات مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة، واللغة والتاريخ.
حضر الاحتفال رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، سعادة السفير أ. د. دريا أورس، ورئيس اللجنة الوطنية التركية لليونسكو، أ. د. أوجال أوغوز، ورئيس مركز أتاتورك الثقافي الدكتور المشتارك زكي أراصلان، ورئيس مؤسسة اللغة التركية الأستاذ الدكتور عثمان مَرت، ورئيسة مؤسسة الفلسفة التركية، أ.د. إيوانا كوجورادي، بالإضافة إلى نائب رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ الدكتور المشارك أحمد كلينج، شارك العديد من الأكاديميين والطلاب من المستوى الوطني والدولي.
في كلمة الافتتاح، تحدثت أ.د. إيوانا كوجورادي عن تأسيس مؤسسة الفلسفة التركية، مشيرةً إلى أنها شاركت في المؤتمر الخامس والعشرين للفلسفة عام 1973 ولاحظت عدم وجود جناح أو ممثل لتركيا. بعد إدراكها لهذا النقص، ولدت لديها فكرة إنشاء مؤسسة مماثلة في تركيا، وبعد عودتها إلى أنقرة، بدأت مع فريق مكون من ستة أشخاص اتخاذ الخطوات الأولى لهذه العملية. وأفادت أنه تم تأسيس مؤسسة الفلسفة التركية رسمياً في عام 1974.
واستعرضت البروفيسور إيوانا كوجورادي الأنشطة التي قامت بها المؤسسة منذ تأسيسها، وتوجهت في نهاية حديثها بالشكر للمؤسسة العليا وللمؤسسات الأخرى وللمشاركين الذين ساهموا في أعمال المؤسسة، متمنيةً أن يكون الاجتماع مثمراً. كما أعربت عن أملها في ظهور أفكار مهمة من شأنها أن تساهم في تطوير عالم الفكر التركي على مدى الخمسين عاماً القادمة.
كما أشار رئيس مركز أتاتورك الثقافي، الدكتور المشارك زكي أراصلان، في حديثه إلى الأعمال التي يقوم بها المركز، معبراً عن ذلك بالقول: “إن مؤسستنا التي تقوم بأعمالها بمسؤولية الأكاديمية العلمية والثقافية، تنفذ العديد من الأنشطة والمشاريع في مختلف الجوانب والمجالات العلمية المتنوعة. وحتى الآن، بالإضافة إلى نشر أكثر من 700 عمل مرجعي في مجالها، قام المركز بتنظيم أكثر من 900 ندوة وورشة عمل وحلقات نقاش وطنية ودولية، واستضاف 9 مؤتمرات.”
اختتم أراصلان حديثه قائلاً: “في هذه الأيام من القرن الحادي والعشرين، حيث الحرب تجوب العالم ويتم قتل عشرات الآلاف من الناس دون تمييز بين الصغير والكبير، ويسود قانون الأقوى وليس قانون الحق؛ آمل أن تساهم هذه الأطروحات المقدمة في إحداث رد الفعل الضروري وتقديم الفائدة لجميع الأطراف.
وأشار أ.د. أوجال أوغوز، بصفته عضواً في اللجنة الوطنية لليونسكو، إلى أنه يتم تنفيذ أعمال في مجالات مختلفة مثل الثقافة والعلم والاتصال. وأوضح أنه في إطار اللجنة الوطنية لليونسكو، يستمر الاستفادة من خبرات البروفيسورة الدكتورة إيوانا كوجورادي في اللجنة الوطنية، متمنياً لها النجاح. وأضاف أنه إذا كان اليوم العالمي للفلسفة يُحتفل به، فإن صاحبة الفكرة ومؤسسته هي إيوانا كوجورادي ويعود الفضل في هذا الأمر لها.
كما بدأ رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، السفير أ.د. دريا أورس، حديثه بالإشارة إلى أن مركز أتاتورك الثقافي يواصل إنتاج أعمال جديدة تخدم الثقافة التركية وفقاً لأهدافه ورسالتها التأسيسية. كما أوضح أن المركز يدعم العلماء الشباب في أبحاثهم العلمية وينفذ مشاريع شاملة ومبتكرة على الصعيدين الوطني والدولي، بالإضافة إلى التعاون مع جهات أخرى.
وأشار أورس إلى أن فهم مشاكل اليوم وبناء أساس فلسفي قوي لمواجهتها أمر ضروري من أجل بناء المستقبل. وأكد على أن أفكار ومساهمات العلماء المشاركين في المؤتمر لها أهمية كبيرة لنجاحه. كما أعرب عن سعادته بالفرصة التي أتاحها المؤتمر لرؤية إسهامات الفلسفة في مواجهة هذه القضايا من خلال التعاون مع خبراء من تخصصات مختلفة.
واصل أ.د. دريا أورس حديثه قائلاً: “إن في مؤتمرنا هذا بعنوان ‘الفلسفة في مواجهة مشاكل العالم في القرن الحادي والعشرين”، سيتم تناول مواضيع رئيسية تواجه البشرية جمعاء في هذا القرن، مثل الحروب، وحقوق الإنسان، والأمن العالمي، ومشاكل الجوع، والهجرة، والفقر، والعنصرية، وتغير المناخ، من خلال العروض التي سيقدمها العلماء الأفاضل.”
وفي ختام حديثه، شكر أورس المشاركين وأعرب عن أمله في إجراء مناقشات ملهمة خلال المؤتمر. وفي نهاية الحفل، تم تقديم هدية للبروفيسورة الدكتورة إيوانا كوجورادي.
 
  
  
  
  
 








