عُقد المؤتمر الدولي العاشر للغة التركية
أُقيم حفل افتتاح المؤتمر الدولي العاشر للغة التركية، الذي نظمته مؤسسة اللغة التركية، المصادف يوم الخميس 26 سبتمبر 2024، الذكرى الثانية والتسعين ليوم اللغة التركية، في قاعة المؤتمرات بمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
شارك في الحفل كل من نائب وزير الثقافة والسياحة الدكتور سردار جام، ورئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، سعادة السفير أ. د. دريا أورس ورئيس مؤسسة اللغة التركية الأستاذ الدكتور عثمان مَرت، بالإضافة إلى رئيس الأكاديمية التركية الدولية الأستاذ الدكتور شاهين مصطفايف، وسفير تركمانستان ميكان إيشانغوليف، ورئيس مؤسسة التاريخ التركي الأستاذ الدكتور يوكسال أوزغان، ورئيس مركز أتاتورك الثقافي الدكتور المشتارك زكي أراصلان، ونائب رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ الدكتور المشتارك أحمد كلينج ورئيس معهد يونس أمره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن علي، ورئيس مجلس التربية والتعليم بوزارة التربية الوطنية الأستاذ الدكتور جهاد دميرلي، ونائب رئيس جامعة أنقرة يلدرم بيازيد الأستاذ الدكتور مصطفى أورجان، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والسفارات والمؤسسات العامة الأخرى، وعدد كبير من الأكاديميين والطلاب.
أُلقيت الكلمات الافتتاحية للحفل من قبل رئيس مؤسسة اللغة التركية الأستاذ الدكتور عثمان مَرت، ورئيس المؤسسة العليا سعادة السفير الأستاذ الدكتور دريا أورس، ونائب وزير الثقافة والسياحة الدكتور سردار جام.
بدأ رئيس مؤسسة اللغة التركية الأستاذ الدكتور عثمان مَرت كلمته الافتتاحية بتهنئة محبي اللغة التركية بمناسبة يوم اللغة. وأكد مَرت أن اللغة التركية هي لغة عريقة تم الحفاظ عليها لآلاف السنين عبر منطقة جغرافية واسعة، مشيراً إلى أنه لا وجود للثقافة، أو للأمة، أو للعلم، أو للحضارة بدون اللغة.
وشدد الأستاذ الدكتور عثمان مَرت على أن مؤسسة اللغة التركية تواصل عملها بناءً على الهدف النبيل لمؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، وتحدث عن “مشروع الأبجدية التركية المشتركة” الذي اكتسب زخماً كبيراً في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى لمؤسسة اللغة التركية.
كما بدأ رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ سعادة السفير أ. د. دريا أورس كلمته بالتعبير عن سعادته بالالتقاء مع المشاركين في المؤتمر الدولي العاشر للغة التركية، في المقر الجديد لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ والمؤسسات التابعة لها.
أكد سعادة السفير أ.د. دريا أورس على قول مصطفى كمال أتاتورك بأن الانتصارات التي تحققت في ميادين المعركة يجب أن تتكرر على نحو أكبر في مجالات الثقافة واللغة، مشيراً إلى أنه تم إعلان عام 2017 عاماً للغة التركية، وتم إطلاق مشاريع لتحفيز الرأي العام وتحريكه نحو تعزيز ودعم اللغة التركية.
وأضاف قائلًا: “أتاتورك، الذي كان يؤمن دائماً من أعماق قلبه بأن الانتصارات الأكبر يجب أن تتحقق في مجالات العلم والثقافة والفنون، وقد خصص جزءًا من إرثه الشخصي لمؤسسة اللغة التركية ومؤسسة التاريخ التركي لتحقيق ذلك، شارك شخصياً في المؤتمر الثاني للغة التركية بين 18 و23 أغسطس 1934، وفي المؤتمر الثالث الذي عُقد بين 24 و31 أغسطس 1936 بعد المؤتمر الأول الذي كان بعنوان “مكانة اللغة التركية بين لغات العالم”. وقد استمر تنظيم مؤتمرات اللغة بانتظام بعد وفاته.
كما أشار إلى أنه بعد الاتفاق على أبجدية مشتركة مكونة من 34 حرفاً بين الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، وخلال هذه الفترة التاريخية التي نتجه فيها نحو لغة مكتوبة مشتركة في العالم التركي بفرح وإثارة كبيرين، قامت مؤسسة اللغة التركية أيضا بتسريع أعمالها الجديدة والأصلية التي يتطلبها العصر ، مثل معالجة اللغة الطبيعية، والتجميع، والذكاء الاصطناعي.
وأعرب نائب وزير الثقافة والسياحة الدكتور سردار جام عن أهمية إطلاق مؤتمر اللغة التركية، الذي يعقد منذ عام 1932 في المقر الجديد لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، من حيث الإشارة إلى نقطة تحول هامة نحو مرحلة جديدة. وأكد الدكتور جام أن تحقيق السلام هو إحدى مهام اللغة التركية. مشيراً إلى أن العلماء يجب أن يرفعوا أصواتهم أكثر من أجل سلام وازدهار ومستقبل المنطقة.
وخلال حفل الافتتاح، تم تقديم “جوائز خدمة اللغة التركية لعام 2024” إلى مستحقيها. مُنحت الجوائز لكل من الأستاذ الدكتور أندراش رونا-تاس، الأستاذ الدكتور جنكيز ألييلماز، الأستاذ الدكتور روبرت دانكوف، والأستاذ الدكتور زكي كايماز، وذلك تقديراً لأبحاثهم العلمية وأعمالهم التي سلطت الضوء على قضايا تتعلق باللغة التركية في فتراتها التاريخية والمعاصرة. كما مُنحت الجوائز لوزارة التربية الوطنية التركية، وقسم الدراسات التركية بجامعة إوتفوش لوراند في المجر، وهو أحد رواد الدراسات التركية في أوروبا.