أُقيم حفل إحياء ذكرى أتاتورك في 10 نوفمبر في المقر الجديد للمؤسسة العليا
بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لرحيل مؤسس جمهوريتنا، غازي مصطفى كمال أتاتورك، نظمت مؤسستنا حفل إحياء ذكرى أتاتورك في 10 نوفمبر في الحرم الجديد لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، ووزير الثقافة والسياحة السيد محمد نوري أرصوي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
قبل الحفل، قام رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان بافتتاح المقر الجديد لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
أفاد أردوغان في كلمته خلال الافتتاح، قائلاً: “نحن اليوم نفتتح هذا المبنى الرائع والجميل والمجهز لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ في جمهورية تركيا. إن القيام بمثل هذا الافتتاح في 10 نوفمبر يُعتبر أمراً خاصاً بالنسبة لنا. لقد تم بناء هذا المكان دون إنفاق أي أموال من الميزانية الوطنية، وهذا أمر يسعدنا بشكل خاص. نتمنى أن تكون هذه المنشآت مباركة لشعبنا وبلدنا.”
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وقراءة النشيد الوطني. قامت جوقة أنقرة للموسيقى التركية الكلاسيكية الحكومية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة بأداء “الأغاني المحببة لدى أتاتورك”. تلا ذلك، عرض الفيلم الترويجي للمؤسسة العليا.
أُلقيت الكلمات الرسمية في الحفل من قبل رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، ووزير الثقافة والسياحة السيد محمد نوري أرصوي، ورئيس المؤسسة العليا السفير أ.د. دريا أورس.
بدأ فخامة الرئيس السيد أردوغان كلمته بتحية الحضور، واستذكر ببالغ الاحترام مؤسس الجمهورية، غازي مصطفى كمال أتاتورك، في الذكرى السادسة والثمانين لرحيله.
دعا أردوغان بالرحمة من الله لجميع الشهداء والجرحى والأبطال الذين ضحوا بحياتهم منذ معركة ملاذكرد من أجل أن تكون هذه الأرض وطناً، وقال: “اللهم احفظ قواتنا الأمنية التي تؤدي واجبها داخل حدودنا وخارجها من أجل راحة شعبنا وبقاء دولتنا.”
شكر أردوغان جميع المواطنين الذين يعملون ويكافحون ويسعون لتحقيق نجاح الجمهورية في جميع المجالات، قائلاً:
“كما قال القائد الأعلى للكفاح الوطني، غازي مصطفى كمال، ‘الهدف المشترك لنا جميعاً هو رفع بلدنا إلى ما فوق مستوى الحضارات المعاصرة.’ وأي قول أو تصرف أو فعل يهدف إلى تقويض وحدة وتماسك هذه الأمة، مهما كان الهدف، يعد خيانة لوصية غازي مصطفى كمال.”
“كما قال القائد الأعلى للكفاح الوطني، غازي مصطفى كمال، ‘الهدف المشترك لنا جميعاً هو رفع بلدنا إلى ما فوق مستوى الحضارات المعاصرة.’ وأي قول أو تصرف أو فعل يهدف إلى تقويض وحدة وتماسك هذه الأمة، مهما كان الهدف، يعد خيانة لوصية غازي مصطفى كمال.”
بدأ وزير الثقافة والسياحة السيد محمد نوري أرصوي كلمته بتخليد ذكرى غازي مصطفى كمال أتاتورك، قائد حرب الاستقلال ومؤسس جمهورية تركيا، الذي أشعل شعلة الاستقلال والحرية في أصعب ظروف التاريخ قبل مئة عام، ضد الإمبرياليين الذين كانوا يطمعون في وطننا، معبراً عن تقديره وامتنانه واحترامه له.
كما ذكر أرصوي الشهداء والجرحى الذين حاربوا في جبهة الكفاح الوطني من أجل استقلال الوطن وحرية الأمة، وعبّر عن تقديره لهم. وأوضح أن أفضل طريقة لتكريم أتاتورك اليوم هي أن نحافظ على إرثه، ونفهم أهدافه بشكل جيد.
وأكد الوزير أرصوي أنهم يعملون بجد لحماية الجمهورية وإرث أتاتورك، وأنهم سيواصلون هذا العمل. وأضاف أن مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ وباقي المؤسسات التابعة لها ستساهم في تقديم خدمات هامة للثقافة والتاريخ واللغة التركية من خلال هذا المشروع النجمي الرائع والمميز.
أعرب رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، السفير أ.د. ديريا أورس، عن سعادته الكبيرة باستضافة كبار المسؤولين والضيوف في البرنامج الذي نظمته المؤسسة بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لرحيل مؤسس جمهورية تركيا، غازي مصطفى كمال أتاتورك، الذي كان مدافعاً عن العلم والفن والثقافة.
عبّر أورس، عن مشاعر الرحمة والامتنان والتقدير لشهدائنا الأعزاء الذين بذلوا أرواحهم من أجل وطننا منذ حرب الاستقلال وحتى اليوم، وعلى رأسهم غازي مصطفى كمال أتاتورك، قائلاً:
” إن جمهوريتنا التي أتمت عامها المائة والواحدة، دخلت بذلك قرنها الثاني بخطوات ثابتة، وفقاً لإفادة حضرتكم، “القرن التركي”. في الفترة الحرجة التي تمر فيها العالم، وخاصة محيطنا المباشر، من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والحروب والصراعات، فإن الهدف الكبير الذي وضعناه من أجل وحدة العالم التركي، الذي تجسد في فكرة ‘الوحدة في الفكر واللغة’ التي طرحها غاسبيرالي إسماعيل، سيظل ذا قيمة وأهمية عظيمة وسيشهد عليه التاريخ. كما أن قبول الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية للأبجدية التركية المكونة من 34 حرفاً يعتبر من أهم الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الطريق.”
أشار أورس في كلمته إلى أن فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان قد حقق الافتتاح الرسمي لمجمع مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ الجديد، الذي أصدر تعليماته ببنائه في 19 مايو 2014، وقال: “إن كل من مؤسسة التاريخ التركي، ومؤسسة اللغة التركية، ومركز أتاتورك للبحوث، ومركز أتاتورك الثقافي الذين يجتمعون معاً في المقر الجديد، والذي يعد أحد أروع المباني التي تليق بعاصمتنا أنقرة وباسم أتاتورك، ومع الإمكانات التي يمتلكونها، سيستمرون في العمل وفقاً لمبادئ “القرن التركي” الذي وضعتموه حضرتكم، في إنتاج المعرفة العلمية في مجالات اللغة، التاريخ، والعلوم الاجتماعية التي يحتاجها بلدنا، ومشاركتها مع مجتمعنا.”
بعد ذلك، عبّر أورس عن مشاعر الامتنان والشكر نيابة عن شخصه ورؤساء المؤسسات وموظفيها، لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك تقديراً للدعم الاستثنائي الذي قدمه لمؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ خلال عملية بناء المقر الجديد.”
في ختام حديثه، أعرب أورس عن شكره لكل من وزير الثقافة والسياحة السيد محمد نوري أرصوي، ووزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ السيد مراد كوروم، ورؤساء توكي السابقين والحاليين السيد عمر بلوت والسيد مصطفى ليفينت سونغور، ولمهندس هذا المشروع الجميل السيد حلمي غونَر، والمقاول الرئيسي السيد أحمد أوزيازجي، ورئيس المؤسسة السابق أ.د. محمد حكيم أوغلو، وكل الرؤساء الذين شاركوا في هذا المشروع منذ عام 2014، خاصة رئيس مؤسسة التاريخ التركي أ.د. يوكسال أوزغان ورئيس مؤسسة اللغة التركية أ.د. عثمان ميرت، وكل من ساهم في هذا الجهد.
Atatürk Kültür, Dil ve Tarih Yüksek Kurumu Başkanı BE Prof. Dr. Derya Örs’ün Konuşma Metni