أقيم حفل بمناسبة الذكرى الأربعين من تأسيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، ومركز أتاتورك للبحوث، ومركز أتاتورك الثقافي.
أقيم حفل يوم الخميس المصادف 17 أغسطس 2023، بمناسبة الذكرى الأربعين من تأسيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، ومركز أتاتورك للبحوث، ومركز أتاتورك الثقافي، في قاعة مؤتمرات سعاد إلهان التابعة للمؤسسة العليا. حضر الحفل كل من رئيس المؤسسة العليا سعادة السفير الأستاذ الدكتور دريا أورس، ورؤساء المؤسسات، ونواب الرئيس، والمسؤولين الإداريين، والموظفين في المؤسسة.
ألقى رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، سعادة السفير أ.د. دريا أروس، ورئيس مركز أتاتورك للبحوث، د. زكي أراصلان، ونائب رئيس مركز أتاتورك للبحوث، الأستاذ المشارك غونار دوغان كلمات افتتاحية في الحفل.
بدأ رئيس المؤسسة العليا، سعادة السفير أ.د. دريا أروس، كلمته بالتمني بالرحمة لمن فقدوا أرواحهم في زلزال 17 أغسطس 1999. أحيا رئيس المؤسسة العليا، سعادة السفير أورس، بكل امتنان ذكرى غازي مصطفى كمال أتاتورك، الذي أطلق اسم المؤسسة العليا، والمسؤولين الحكوميين القيمين الذين شكلوا الإرادة التأسيسية لجمهوريتنا، كما أعرب عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها كل من رؤساء المؤسسة: الفريق المتقاعد سعاد إلهان، أ.د. أوتكان كوجاترك، أ.د رشاد غينج، أ.د. صادق تورال، أ.د. بهاء الدين يدي يلدز، أ.د. محمد حكيم أوغلو، و أ.د. يوكسال أوزغان، اللذين شغلوا منصب رئاسة المؤسسة العليا خلال أربعين عاماً.
أكد رئيس المؤسسة العليا، على المسؤوليات التي فرضها علينا تاريخنا وجغرافيتنا، وأننا سنواصل العمل بكل تضحية من أجل أن يعود بالنفع على بلادنا بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جمهوريتنا. كما أشار إلى أن مؤسستنا التي تقوم بنشر أكثر عدد من الكتب والدوريات بين المؤسسات العامة في تركيا، تقدم أيضاً مساهمات كبيرة لبلدنا في مجالات الفن والعلوم والفولكلور والعلوم الاجتماعية.
وأضاف، أن أعمال مؤسستنا موضع تقدير في الداخل والخارج، شاكراً جميع موظفي المؤسسة الذين ساهموا وبذلوا الجهود في الدراسات التي تقوم بها مؤسساتنا.
أشار رئيس مركز أتاتورك الثقافي، د. زكي أراصلان إلى المشاريع الهامة التي بدأها مركز أتاتورك الثقافي مؤخراً والتي لا تزال جارية حاليا. وأن أحد هذه المشاريع، “مشروع مجموعة القصص التركية”، حيث أنهم جمعوا ضمن نطاق هذا المشروع، حكايات (قصص أطفال) عن الثقافة التركية، ومن المقرر عرض هذه القصص على المتجر الإلكتروني في 29 أكتوبر لاستخدامها من قبل الأطفال والآباء. كما أفاد د. أراصلان، أن المشروع الآخر الهام هو مرحلة ترجمة السير الذاتية لكبار الشخصيات الذين قدموا المساهمات للدولة التركية والحياة الفكرية، إلى عشر لغات. وعليه خلال هذا العام، وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، سيتم نشر سيرة الفاتح سلطان محمد، وغازي مصطفى كمال أتاتورك، بعشر لغات، وتوزيعها على دول أخرى بالتعاون مع وزارة الخارجية التركية.
أما نائب رئيس مركز أتاتورك للبحوث، الأستاذ المشارك غونار دوغان، فقد ركز على الأنشطة التي قام بها مركز أتاتورك للبحوث على مدار أربعين عاماً. وقدم معلومات حول منشورات المؤسسة، كما ذكر أنه سيتم إجراء دراسات حول أرشيف المؤسسة.
تأسست مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ (المؤسسة العليا) في 17 أغسطس 1983، من أجل حماية، وتقييم، وتعزيز، ونقل تراثنا الثقافي والطبيعي إلى الأجيال القادمة، وبالتالي تعزيز الهوية الوطنية والوعي. تضم المؤسسة العليا، كل من مؤسسة التاريخ التركي، التي تأسست عام 1931، ومؤسسة اللغة التركية التي تأسست عام 1932، وكذلك مركز أتاتورك للبحوث الذي تأسس في 17 أغسطس 1983، ومركز أتاتورك الثقافي. هذه المؤسسات الأربع الخاصة في تركيا، والتي تجري دراسات علمية حول اللغة التركية، وتاريخها، وثقافتها، وأتاتورك وأعماله، من جميع جوانبها تمارس أنشطتها في مجالاتها تحت سقف المؤسسة العليا منذ عام 1983.
ولكي تتمكن المؤسسات للقيام بالأنشطة العلمية بمزيد من الفعالية، صدر المرسوم بقانون رقم 664 بشأن تنظيم وواجبات مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ. اكتسبت المؤسسة العليا، التي تتكون من المجلس الاستشاري الأعلى ومجلس الإدارة والإدارات، هيكلاً أكاديمياً بفضل إنشاء اللجان العلمية واللجان الفرعية للمؤسسات داخلها ومنح فرص الدراسة العلمية للمؤسسات.
يعمل أكثر من 150 أكاديمياً من الخبراء في مجالاتهم كأعضاء في اللجان العلمية المنشأة في المؤسسات الأربعة ضمن هيكلنا. تقوم اللجان العلمية واللجان الفرعية بتشكيل الأنشطة العلمية لمؤسساتنا، بالإضافة إلى توجيه السياسات اللغوية والتاريخية والثقافية.